تأسرك المسافات في وجهٍ مصفح لـِرجل ٍ أبيض ، يجلسُ في المقعد الأخير ، المرتفع قليلا عن سطح الأرض في الحافلة . . يبدو كلّ شيء واضح ، بتعقيد بسيط في الهواء المنسوج كغيمة منخفضة تتخبط في زحام الوجوه ، وتروح في متاهة متأخرة كاصطفاف الملامح المتمايلة في اصفرار ٍ ساقط إلى الأعلى ! لا تدري إن كنتَ تستطيع إطالة التأمل في بقايا ياسمين عفِن يتدلى من حفر الزمن على الوجوه العالقة في الأمام . تتأرجحُ أنت بين المقاعد المملوءة بفراغ ما ، بتشقق جزئي يعبرك ولا تسابقه .. نصفٌ منكَ ثمل ، والآخر مقفل العينين . قد تتعارك مع الأشياء الخالية منك والمكتسبة في داخلك من لون لا يعنيك، أو قد تتنافس مع ظلك الصدئ في ساحة قتال على جبين احدهم.. تــُهزم مثلا ، أو تفتعل الموت لابتهالات ساذجة . تصيبك حمى من نوع غائم وأنت تُصغي الى صوتٍ متأقلم مع بوح الرؤية الجانبية . . هي تناديك للتحرر ، وأنت تتحسس البحر في بطنك وتشعر بمطر أحمق يرشح من غيمة ما تحطُ قريبا منك . لا تبالي بامتلاء من نوع مختلف يطغى على الملح المبعثر في زواياك. .
. . تنسى . . وفي زقاق الفوضى تتمايل كدوائر تنقصها الاستدارة أو ربما هو العبث المسجى أمامك والمترنح قليلا عن ظلال الزمن الملون
. . . ولنفترض مثلا أن لغيرك في السمو إيقاع ناقص ، أو أشباه روح مبتورة الأصابع ، أو ربما تهيؤ صارخ للإقلاع عن عشوائية التكوين وفواصل التمرد ، فأيَ معنى ستقتبس ليحميك من الهباء ؟
صدى مكثف
خطوات مثقوبة
نفس تختمر
مديحا للحرية
كتفك
أم أنت
نأخذ في الاتساع ..( أنا، أنت، غيري ) تقول: " كم أنت أنت
أقول ُ ناسيا اسمك : " تفقد قمرا بين ركبتيك !
.. .
لا شيء في انتظاري
لا شيء سوى بعض الزيت يضيء صهيلا أخير لغيري المنسي ، المتدلي عن نجمة والمتعطش لمجاز من قافية بحر ما . .
فالوشاية لا تظهر إلا على قلوب النساء المتورطات مع الأسقف المزخرفة ، وفي اللامرئي من جسدي يرتد وقع الأقدام الخشنة كأجزاء منفصلة لقمر شاحب
. .
مُشاع. .
اشعرُ باحتلال جزئي للون داخلي حين ازرع من الأثر هاجسا مقلقا ، كطلقات عتاب من شجرة سرو قريبة أو مثلا في التزامن غير الثابت مع عمق الأشياء المحكومة بالأمل
لا أكون إلا ما سأكون
فلم يكن في العمر ما يستحق ركوع الياسمين المنبت بحذر على تشقق الغمام
أصغي لصمت الله
اهدي غيري إلى من لا اعرف
في ظل آخر
..
ودائرة أخرى
. . .
. .
"هي التي تنبت في روحي"
.
1 - تأوهات
2- ألَم
3 - تَوَحّد
4 - بَحرٌ لِصَحراء
5 - عالم صَغير
6 - ضَوءٌ أزرَق
7 - قَلَق
إلّيكِ وَحدَكِ أقولُ أنّ البّحرَ لَنا نَمضي إلَيهِ عَلى وَميض الرّوح
خُذيني إليّ لِنَكونَنا .... ألأنَ أقول لَكِ أعبُدُكِ
No comments:
Post a Comment